الخميس، 7 أبريل 2011


ما الحل إذا كان السؤال وطن ...

ما الضماد إذا كانت الأوطان جروح

إليك إحدى عذاباتي: فكرت أن أكتب شيئاً عن بلادي عن حزنها عن دمعها عن آهاتها عن سواد وجوه لصوصها

عن زناة أحلامها وكاتمي ضحكاتها وجدت أن الكتابة ... أقسى من سوط جلادي




هي الآن تشهد أعراسها الحزينة.. تتردد في جنباتها آهات الأسى المكبوت قد أرهقها عد الليالي بانتظار فرسانها الراحلين منذ زمن قد افتقدهم محراب جرحها لما تكدس السواد في فضائها فحجب عن عيونها شمس النهار وأعاد الى ذاكرتها أنين وجعها الجامح فتوردت وجنات كرومها من حرارة الدمع الساخن..تبكي اذ الزهور تتوارى برصاص العسكر الغادر ..فتغدو أماسيها الجم يلة ليالي بلا أقمار تؤنسها حين يشتد الظلام
أجلس الساعة إلى الموقد , أحتضن جسدي المرتعش ويتراءى لي عبرَ زجاجِ الشباك مطر خفيف يضلل ما واراه


وعلى الغصنِ البعيد يصوِّت دوريّ , يبذرُ في الحلق غصة ل تنبتَ حُرقه

فتحتبس في الصدرِ " آهة " وينفرج في القلب ثقب

ها هي حشود الغرقد الأسود تحيط بالخليل ومسجدها الحزين

المسجد الابراهيمي الشريف من له؟ ومن يكفكف دمعه؟!

ومن يعيد إليها بهاء قُدْسه وطهره؟!

بإختصار أنت حولتني من أميره إلى كسيره

وكل ما في قلبي كسير

فلتنكسر أنت وقلبك وبين قوسين مع ألف سلامه


أشرقت نفسي جرحاً وأمطرت سحبي

فااكتست المدينة بالظلام وغفى الصباح الضرير

ليتوقف الزمن وتتباطأ الأنفاس وتحل محلها الزفرات وتنتهي الحكاية

مثخنة بالذنوب أنا , و أحتاج إلى وصفة طبية , إلى جرعة رحمة , أحتاج إلى الصلاة

مثخنة بالذنوب أنا , و السجود يشفيني , و يؤنس روحي العليلة و أسكن و استري يا سجادتي كل اعترافاتي


أتعرفون متى أعجز عن دحرجة الكلمات ؟

متى أشعر بالضعف ؟ متى أمقته ؟

حينما أكون أنمق حروفاً لــ (أمي) !

القلب الذي لا تصفه حروف الذهب

أعجز عن تركيب كلمة و ترتيب سطر ! وأبقى أنا وقلمي ببعثرة وقت عريض فج غليظ الإحساس !!

ولا نتيجة !!


أيتها الطيور الوفية خذي دموعي واغرسيها في سماء الوطن، وارسمي حنيني في

فضاء الكلمات وأطلقي أشواقي في أكوان القابضين على عشق الأرض بكل ما أوتي القلب من لوعة।

ودعيني أسكب الآهات على ورق لم يتكلم ولا يريد منا إلا أن نصرخ غاضبين كي تعود الحياة من جديد في شرايين

الوطن الجريح