الاثنين، 2 نوفمبر 2009


لعنة الصمت

أصبحت حياتنا وبيوتنا باردة الإحساس .....وأرواحنا خبي وهجها وأصابها الجفاف .....
حتى في العواطف والأحاسيس ...أصبح الطقس رماديا يخيم على حياتنا ولا وجود للمطر الذي يغسل همومنا ويعبر عن أجمل مشاعرنا....
هكذا هي حياتنا بين مد وجزر ...بين صمت وكلام .... أحيانا الصمت ملاذ حين تموت الأحرف على أعتاب الحياة ... أو تغرق بداخل محبرة عتيقة ....أو شنقاً على رؤوس الأقلام ...حين لا تجد من يستحقها .....ولكن حين يكون هناك حق مسلوب يكون الصمت خذلان ....والهوان لنا عنوان....
كلنا تربينا على المقولة الشهيرة التي تقول إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب. لكن في هذا الزمان تغيرت فأصبح الكلام من ذهب والسكوت يخيم على حياتنا , بمعنى أصح ..الصمت .. الصمت الذي يقلقنا ......
الصمت موت يتسرب في صدوع القلب فتلفظ الكلمات أنفاسها الأخيرة مودعة كل نبض احتواها...ومشاعر اجتاحتها ..ليوارى جثمانها في مقبرة بلا عنوان..
ولكن إلى متى ستبقى مخرسه هذه الألسن؟؟سحقاً لها إن بترها الظمأ فتوقفت عن النزف .... وارتضت الجلوس على قارعة اللغة تنتظر سراب لن يأتي لينقذها من براثن موت محقق....
من منا لم تصبه لعنة الصمت ...من منا لم تصلب روحه على مشنقة الصمت فيفقد وهويته وحلمه في انتظار ما لا يجيء ولن يجيء ا ذا بقى الصمت له عنوان ......

لينا أبو عمر/الخليل

ليست هناك تعليقات: