في أحد الايام كنت اسير وحدي في شارع خال من المارة وإذا بكلب يظهر أمامي فجأة .. وقفت مصدومة ومذهولة ودموعي اخذت بالانهمار.. الافكار اخذت تدور برأسي بسرعة كبيرة ماذا سأفعل؟؟؟وماذا سيحل بي؟؟؟؟؟؟؟
لم يكن أمامي سوى حلين... إما أن أهرب أو أواجهه
لكن إذا هربت فإلى متى سوف اهرب والى متى سوف يطاردني هذا الكلب ؟؟ فطاقتي مهما كانت عالية فهي محدودة وان واجهته ممكن الفوز أو احتضان فكيه لأحد أعضاء جسمي فيعضني ...نظرت إلى الكلب فوجدته قد اقترب مني فلم املك سوى أن اركض هربا من هذا الكلب ... لكن إلى متى سوف اهرب ؟؟ ومتى سوف يتوقف عن مطاردتي ... وأنا أجد أن قوته اشد من قوتي وسرعته تفوق سرعتي .... وفي كل ثانية يقترب مني أكثرفأخذت بالتفكير وأنا اهرب وابحث عن حل ... فلمحت على بعد أمتار مني عصا ... فتوجهت نحوها والتقطتها بيدي ومن ثم التفت على الكلب وأخذت أحرك العصا في وجهه واقترب منه ...حولت هروبي إلى مواجهة لهذا الخطر .. فتوقف الكلب وأخذت أنا اقترب منه وهو ينظر لي بنظرات مخيفه و اخذ هو بالتراجع ... وأخذت أنا أتقدم .... لقد تغيرت المواجهة إذاً … هو إلى هروب وهروبي أنا إلى مواجهه ... فهرب مني وأنا انظر له وقد ارتحت من هذا الهم وهذه المشكلة ..
هذه قصة تمر على أي شخص منا بأكثر من طريقة وصورة ....فليس الكلب هو الخطر دائما وليست العصا دائماً هي الحل المناسب
هروب وهروب وهروب أشكال كثيرة ومتعددة
منها هروب الموظف عن عمله ...وهروب الطالب عن دراسته
هروب الزوج عن زوجته .... وهروب الابن عن ابيه
كم وكم نواجه في الحياة من مصاعب ..اعتدنا على الهرب منها اعتقادا منا انه الحل الامثل ولا نعلم انها ستتفاقم مع الايام ...بل وتصيبنا بالعجز تجاه ابسط المواقف ...الغريب انننا نهرب وواقعنا لا يسعفنا ...فنجد الصدمة اكبر ولو فكرنا مليا لوجدناه ..ماااااقصى شئ ممكن يحصل من المواجهه ؟؟ماااااقصى خساره ؟؟اهي تعالي الصوت ؟؟؟غضب عارم ؟؟احباط من سوء فهم الاخرين ؟؟,,,,ووووولكنه حتما لن يكون الموت !!اذن فلم الخوف ؟؟؟
لينا أبوعمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق