الجمعة، 28 يناير 2011

بين أنا وهي




ينقصني الكثير بعد لأعود كما هي

أنتشلها من ذلك القبر البارد الذي اودعت نفسها فيه بكل سخافة .. ظناً منها أن الحياة تنتهي بعده

ولاشيء انتهى غير مشاعرها التي لم تُقدر

هي تدرك أن كل الموت الذي يعانيه قلبها غير كاف لافتتاح مأتم

فهو ورغم كل شيء لا يزال يعيث الفوضى في جنبات روحها

بين أنا وهي حكاية بحث لا تنتهي وفصول ذاكرة تدق ناقوس الخطر

ويبقى السؤال المعضلة



من أنا ؟؟ ومن هي؟؟

والجواب لا يتعدى كونه هو !!.. فمن هو؟؟

أنفض ما تبقى من روحي على ورقة أستبيح صفاءها بأحزاني .. أنفضه و أعلم أنه لم يعد ناصع البياض .. و باتت رائحة الجثث المدفونة فيه تطغى على رائحة الحبر .. و أن كل النقاء الذاهب أدراج الريح يثبت كم أنا مدبرة فاشلة لحياتي
لا زلت أبحث عن "أنا" وسط ت...لك المعمعة .. و الأنا غارقة في كثبان من النسيان المتحركة .. تبتلع الحياة و تقذف كل ما يشابهه هو بعيدا جدا .. و كأنما بات هو لعنة تصيب الروح بالتصحر .. و أحزان الملح .. و عقيم الماء الناضب كما الدم ،،

الخميس، 27 يناير 2011


أكتب اسمك طيفا في الأجواء .. فيهب النسيم عطرا .. ينعش قلبي المتعب .. و يحمل لك ريحا باردة تداعب خصلات شعرك ..

أكتبك في كل حروفي و أنطقك في كل همساتي .. تستوطن كل سكناتي .. أكتبك حبا هو قصة حياتي و سر وجودي و أملي الوحيد

أستجدي الكلمات من روحي و اشعر أني في خواء .. فارغة تمام من كل شي سواك .. و أنت لا تترجم بكلمات .. لا تعزف إلا على أوتار قيثارة بأيدي الملائكة .. و تنحدر برونق البلور في شلال من الصفاء لا يوجد إلا في الجنة ..



يكفيني حديثا عن حب مات و لا يمكنني دفنه أو تركه خلفي ليتعفن.. لا زال يعشعش في دمي ..


ليته يتعفن .. عله يسممني و يريحني من ألم خيبتي

الاثنين، 24 يناير 2011


لازلنا كأرواح تحملها الأجنحة نحو ذاكرة الكلام
لازلنا كأصوات معمدة ببحة ذائبة كي تقاوم مغازلات الصمت البليغة
لازلنا كالدموع التي تغسل أرصفة الضياع حين تهب عواصف الحزن
لازلنا كالأصدقاء يتساقطون كالشهب عند منتصف اللغة
ولازال الحب كغيمة ترعى ظل الله في سماوات الغيب
ولازاال كل شيء على حاله، في حين أن حاله لايُدرك تماما ماهو
كأننا كنا هنا منذ زمن قبل الزمن!
وكأننا لم نكن هنا يوما !
ولأن الغربة بين وقت واخر تعيد ارتداء اثوابها البالية
في محاولة منها لتجديد نفسها
تماما كما يرفع البعض أصواتهم ليقنعوا الآخرين بأنهم أكثر صدقاً

الأحد، 2 يناير 2011


تسترعي انتباهي شرارات من الغضب تتطاير بيننا و لا أدرك مصدرها .. تلمع في الفراغ الواقع ها هنا .. تشعل قلبي و عقلي .. تتساءل لماذا كل ما بيننا قيد الانتحار...حوارات ممتدة لا تنتهي بين الماضي و الذكريات .. تعيد على مسامعي تاريخنا و تقلباتنا ..... تذكرني بأجواء الخريف الحزين .. رومانسية جدا .. متمردة جدا .. و حادة جدا جداً
تُقبل المعاناة .. تحمل الأنقاض في راحة يدها و تجبرها على التمازج .. تخلق شيئا جديدا يعبر عنا وحدنا لا سوانا .. نحن يا من ولدت قصتنا من رحم القدر .. ثم أتى بكل بساطة ليفرقنا بعد أن اقتات كل منا في دم الآخر .
وقد كتبتها سابقاً ظلمني القدر .. ظلمنا معا .. لماذا أجبرنا على اللقاء .. ما دمنا سنفترق و كل منا يعيش في أحلام .. بل لأجل الآخر