الخميس، 7 أغسطس 2008


إحباط ما بعد التخرج!!!

في غرفتي جلست انظر للجدران التي تزينت بذلك الكم من الشهادات.أغمضت عيني برهة لأستجمع نظري وأرى, تلك كانت شهادة بتقدير امتياز وأخرى تقدير وتفوق وأخرى نرجو لك مزيداً من التوفيق والنجاح وأخرى أدامك الله ذخراً لوطنك ودينك وأمتك وأخرى, وأخرى... وغيرهم الكثير.
أصابتني الدهشة في البداية لكنها زالت لأني أدركت أني لست الوحيدة في هذا الوضع, فغيري الكثير من حملة الشهادات وربما شهاداتهم أكثر وأعلى من شهاداتي أصابهم اليأس وخيبة الأمل.
كنت أحلم بذلك المستقبل المهني بعد إنهاء دراستي الجامعية بنجاح والحصول على أعلى المراتب وعندي ذلك التحدي والإصرار للمسير قدما حتى النهاية مرددة شعارات "من طلب العلا سهر الليالي ومن زرع حصد والعلم سلاح المستقبل" وغيرها من الشعارات.
أربع سنوات ضاعت في التقدم لوظائف مختلفة ومقابلات مع ذاك المدير أو المسؤول نتيجتها معروفة سابقا لكن دون جدوى. لماذا؟؟؟
الجواب لأني لا أمتلك فيتامين "واو" ومن منا لا يعرفه, لقد أصبح هذا الفيتامين من يمكنك من الحصول على الوظيفة وليس الكفاءة.
هناك من يقول أني أبحث عن الوظيفة فقط لأجل المال هذا رأي البعض, ولكن أقول لهم آما آن للذي زرع أن يحصد ويستفيد من محصوله وتعبه الذي سهر الليالي حتى يخرج هذا الزرع ويرى النور وأيضاً يفيد غيره, فما الاختلاف بين من يزرع ويتعب وبعدها يحصد ولكن يضع محصوله في المخزن دون أن يستفيد ويفيد, فماذا سيحصل له ؟ بالتأكيد سوف يتلف ويأكله السوس.وهذا ليس مختلفاً عن من يدرس ويجتهد ويحصد هذه الشهادة ويضعها في أجمل برواز على الجدار لا يستفيد منها بشيء.
شهادتي أضافت في رصيدي علم ومعرفة وزادت ثقافتي لكن أما آن لها أن تجد مكاناً غير الجدران تشغله.
قبل أن ينتشر اليأس في النفس ويحوم الإحباط حول سماء الطموح عندي حتى يكاد يخمده.

لينا أبو عمر
الخليل/فلسطين

ليست هناك تعليقات: