الجمعة، 8 أغسطس 2008

جدران غرفتي


جدران غرفتي

كنت قد تعودت أن أكتب ما يجول به خاطري وما أحس به على دفتري الذي أعتبره أعز صديق يسمعني ويحتفظ بكل ما أبوح له به حتى لو كانت مجرد خربشات.بغرفتي جلست أتأمل بما هو حولي، فقد كان الملل قد تسلل لنفسي، كل شيء حولي كما هو لا يتغير، وهذا يزيد من الملل. أردت أن أغير شيئا، لكن ما هو؟؟فجأة مرت بخاطري فكرة، لكن لا أعرف هل أستطيع أن أنفذها أم لا. فهي فكرة مجنونة بعض الشيء وغريبة أيضاً. وإذا فعلتها ماذا سيحصل؟ كنت أتوقع ردة فعل أبي وأمي «التعصيب والغضب». لكن هناك ما طمأنني وهو أننا قد تعودنا على التعبير عن رأينا في البيت، وما سأقوم به هو مجرد تعبير عن رأيي، وهو أيضا بحدود غرفتي المكان الخاص بي.إذن، عزمت على تنفيذ الفكرة... وبدأت...مسكت قلمي، وبدأت بالكتابة. لكن هل تعرفون أين؟بدأت بالكتابة على جدران الغرفة، تلك الجدران التي تفصل غرفتي عن العالم الآخر.لكن، ماذا سأكتب؟! تذكرت بيت شعر أحبه فكتبته، بعدها مقولة أعجبتني فكتبتها، وهكذا كلما قرأت أو سمعت كلاما وأعجبني أكتبه على تلك الجدران حتى أصبحت الجدران الأربعة للغرفة وكأنها ورقة مكتوب عليها الكثير من الأشعار والحكم والأقوال الجميلة.الآن عندما أكون بغرفتي أحس وكأنني في عالم آخر. عالم من الكلمات والأحرف وكأنها تحوم حولي، فأينما التفت وجدتها.كثير ممن دخلوا غرفتي استغربوا وقالوا أنني أفسدت جدران الغرفة بما فعلت. آخرون قالوا أنني غريبة.. وآخرون..أما أنا فسعيدة وراضية كل الرضا عما قمت به.هذا جزء من خربشات في مذكراتي أردتكم أن تشاركوني فيها، ولكم الحكم...

الخميس، 7 أغسطس 2008


إحباط ما بعد التخرج!!!

في غرفتي جلست انظر للجدران التي تزينت بذلك الكم من الشهادات.أغمضت عيني برهة لأستجمع نظري وأرى, تلك كانت شهادة بتقدير امتياز وأخرى تقدير وتفوق وأخرى نرجو لك مزيداً من التوفيق والنجاح وأخرى أدامك الله ذخراً لوطنك ودينك وأمتك وأخرى, وأخرى... وغيرهم الكثير.
أصابتني الدهشة في البداية لكنها زالت لأني أدركت أني لست الوحيدة في هذا الوضع, فغيري الكثير من حملة الشهادات وربما شهاداتهم أكثر وأعلى من شهاداتي أصابهم اليأس وخيبة الأمل.
كنت أحلم بذلك المستقبل المهني بعد إنهاء دراستي الجامعية بنجاح والحصول على أعلى المراتب وعندي ذلك التحدي والإصرار للمسير قدما حتى النهاية مرددة شعارات "من طلب العلا سهر الليالي ومن زرع حصد والعلم سلاح المستقبل" وغيرها من الشعارات.
أربع سنوات ضاعت في التقدم لوظائف مختلفة ومقابلات مع ذاك المدير أو المسؤول نتيجتها معروفة سابقا لكن دون جدوى. لماذا؟؟؟
الجواب لأني لا أمتلك فيتامين "واو" ومن منا لا يعرفه, لقد أصبح هذا الفيتامين من يمكنك من الحصول على الوظيفة وليس الكفاءة.
هناك من يقول أني أبحث عن الوظيفة فقط لأجل المال هذا رأي البعض, ولكن أقول لهم آما آن للذي زرع أن يحصد ويستفيد من محصوله وتعبه الذي سهر الليالي حتى يخرج هذا الزرع ويرى النور وأيضاً يفيد غيره, فما الاختلاف بين من يزرع ويتعب وبعدها يحصد ولكن يضع محصوله في المخزن دون أن يستفيد ويفيد, فماذا سيحصل له ؟ بالتأكيد سوف يتلف ويأكله السوس.وهذا ليس مختلفاً عن من يدرس ويجتهد ويحصد هذه الشهادة ويضعها في أجمل برواز على الجدار لا يستفيد منها بشيء.
شهادتي أضافت في رصيدي علم ومعرفة وزادت ثقافتي لكن أما آن لها أن تجد مكاناً غير الجدران تشغله.
قبل أن ينتشر اليأس في النفس ويحوم الإحباط حول سماء الطموح عندي حتى يكاد يخمده.

لينا أبو عمر
الخليل/فلسطين

خربشات من الذكريات

هناك خلف جدران هذا الزمان..وخلف كل الذكريات.....
حيث العقل محدود .. والجرح عميق وممدود.....
يجلس القلب وحيداً ...على خطوط يرسمها العقل لرواية ...حروفها الحزن... وعنوانها الوداع....
يتصارع فيها الحب ضد الفراق.....
رواية تنتظر لا تعلم أين ومتى الابتداء....
لحب يرتقب قد أهلكه برد الشتاء.... بعد عشقٍ دفين و سهرٍ طويـل...
حزن يرعب أيامي .. ووداع تبكيه أشواقي....

أشعر أن حروفي احتضرت على شفتاي..وأن الأمل واليأس أصبحا عندي سواء..
فهذه ذكرياتي حروف كتبها الزمان في كتاب طوته أوراق الحرمان .


لينا أبو عمر
الخليل /فلسطين
23/7/2008