لماذا الرحيل

لماذا الرحيل والبعد ... ولماذا الهم والحزن الأكيد ... ولماذا تتركني وحيدة لا أعلم الى أين المصير ... فقط تتركني

على أمواج بحورك ضائعة .. هائمة..مجنونه..محبه ..مذنبة.. بل محكومة ومجرمة

هناك بعيداً أرى سرابك وأنتظر لهفة لقاءك..لكن صمتك كان لي ...عنوان

هنا أجدد ذكرياتك .. وهناك أمحو غيابك

الى متى وأنت تحكي حلم مات على أمل هاجسي القديم.. الى متى وأنت تتركني أهيم في بقاءك

الى متى وأنا أحبك ؟

الى متى اسأل قلبي الباكي لغيابك؟

الى متى أنتظر همسات كلماتك؟

اعلم بأني أحببتك حباً تعدى الوصف ...واعلم بأني اخترتك في زمن اليأس ... واعلم بأني معك أذنبت وجننت ..فلماذا

لا تجد لي حكماً فيما أجرمت ؟

لمـــــاذا كــــل هـــذا....؟

فقط لأني أردت أن أعبر عن قلبك الذي هجرت

انتظر

انتظر
دعني ألملم شظايا قلبي المتناثرة على أرضك
فقد تقع عليها أقدامك الحافية في لحظة غفلة وتجرحك
وقد نلت من الجراح مايكفي لأنزف جرحك وجرحي

انتظر
دعني أجمع خصلات شعري المتساقطة على عتباتك
فقد تتعثر بها في لحظة شرود وتسقط فتكسر بعضك
وقد كفاني من السقطات ماحطمني
لأتكسر بي وبك

انتظر
دعني أمسح دموعي التي نزفتها في محيطك
وألملم أوراقي التي وضعتها في رفوفك
وأمحو خربشاتي عن جدرانك
وأنقي هوائك من أنفاسي
وأستعيد من زواياك أركان مشاعري
وأعطر المكان برائحة أخرى لاتشبه رائحة وجودي
فأنا أخشى عليك من الذكرى وأوجاعها
وقد كفاني من الوجع ماتتمزق به أنسجة إحساسي
لأضم وجعك إلى وجعي

انتظر
دعني أنظف فناجين القهوة التي تقاسمناها ذات حديث
دعني أمسح آثار شفاه كانت تبتسم بسعادة
دعني آخذ منها أنباء الغد المبهم
دعني أقطع على قارئة الفنجان تنبؤآت قد تحزنك
فقد فاض من الحزن حزني
وماعاد هناك متسع
لأحزن بك وبي

تخالجت كل المشاعر وأحسست بأمر غريب ..تحريت أسبابه ونبشت عن خفاياه فكان أن رأيت اكتمال البدر في كبد السماء براقاً ساطعاً يحكي أجمل المناظر وأروع الوجوه
القمر الذي ذكرني بك يعاود الظهور اثنتي عشره مرة في السنة
وفي كل شهر يكون لي ألف قصة وألف ...غصة في القلب كلما لاح البدر ساطع

من بعد سنين صمت على طرقات الحب الطويله اخبرني لماذا جئت الآن ....جئت بعد ان استطعت نسيانك

لتشعل نار الحب في قلبي من جديد وتعيد اآلام قد طوتها سنين الفراق

وردة الأمس

أمي .. أما زالت الشمس تصعد فوق سطح دارنا ظهراً ثم تخرج من زهور ستائري نحو الفناء....

أمازال الصيف يغزوكم بأمواج الغبار؟

إني أحن الى الغبار ,أراه أرحم من ظلام الصمت والوقت المكبل باليأس

أمي ... لا أحد معي ,قريني الليل ,لم يعد النهار منذ أغمضو عيني واقتادوا تمرد عشقي المجنون للموت المقطر من

زوايا قبري المنسي في بطن العراء

أمي ... ماعدت التي تعرفين,لست المدلله التي يهتز زهوك كلما ذكرت أمام الأقربين.... نفثوا لظى أحقادهم بي

وشوهوني, أطفأوا أحلامي فماتت وردة الأمس التي كانت لك بنتاُ وكنت لها جميع الاخرين